القائمة الرئيسية

الصفحات

كيفية قراءة تحليل فقر الدم


تحليل فقر الدم
 تحليل فقر الدم هو الاسم الشائع ربما لتحليل الدم الكامل ، والذي عن طريقه تُكشف وتُشخص معظم أنواع فقر الدم، ولهذا التحليل أهمية في كشف الشذوذات المتعلقة بتعداد كل من: الكريات الحمر والكريات البيض والصفيحات الدموية، فهو يقيس تعداد كل من هذه العناصر بالإضافة إلى قياس مقدار الهيموغلوبين وحجم الكرية الحمراء الوسطى ومقدار الهيموغلوبين الوسطى في الكرية الواحدة، وجميع هذه المعطيات يمكن أن توصل الطبيب لتشخيص فقر الدم وتساعده في تحديد نوع هذا الفقر، ويتميز هذا التحليل أنّه يمكن إجراؤه في أي وقت من أوقات النهار ولا يُشترط فيه الصيام عن الطعام والشراب، كما أنّ نتيجته تصدر بعد عدّة دقائق، وسيتطرق المقال إلى بعض النصائح حول كيفية قراءة تحليل الدم.

تعريف فقر الدم 
فقر الدم طبيًا هو عدم وجود ما يكفي من الكريات الحمراء أو الهيموغلوبين لتغذية الجسم بالأكسجين اللازم لعمل الخلايا في أعضائه وعضلاته، حيث يشير التعداد القليل للكريات الحمراء أن كمية الأكسجين التي توجد في الدم لا تكفي حاجة الجسم، فالعديد من أعراض فقر الدم يمكن أن تحصل بسبب نقص الأكسجة في المراكز الحيوية في الجسم كالدّماغ والقلب.

وتبعًا لإحصائيات المراكز الصحية في الولايات المتحدة الأمريكية، فإن 3.4 مليون شخص يعانون من فقر الدم في أمريكا، ويمتلك الأشخاص الذين يعانون من السرطانات والأمراض المزمنة النسبة الأعلى لحدوث فقر الدم.

كيفية قراءة تحليل فقر الدم 
عادة ما يتم البحث في تحليل أو تعداد الدم الكامل في الكشف عن فقر الدم عن أمرين أساسيين، وهما: الهيماتوكريت والهيموغلوبين -أو الخضاب-، والهيماتوكريت هو نسبة عناصر ومكونات الدم -والتي تتكون بشكل أعظمي من الكريات الحمراء- إلى حجم الدم الكلي، فعند انخفاض هذه النسبة عن القيمة الطبيعية، فإنّه غالبًا ما يترافق هذا الأمر مع نقص تعداد الكريات الحمراء، وهذا يقترح فقر الدم، أمّا الخضاب فهو البروتين الذي يحمل الأكسجين من الرئتين ويقوم بنقله إلى أنسجة الجسم لتزويدها به، وينقل ثاني أكسيد الكربون من الأنسجة إلى الرئتين ليتم طرحه عبرهما مع هواء الزفير، وعندما تنخفض قيمة الهيموغلوبين، تنخفض نسبة الأكسجة التي تحصل عليها الأنسجة بشكل عام، وهذا ما يقترح فقر الدم بالتعريف.

ولذلك يمكن تعلم كيفية قراءة تحليل فقر الدم عند معرفة القيم الطبيعية لهاتين القيمتين بشكل رئيس، ومحاولة المقاربة فيما يخص الأعراض والعلامات المرافقة عند المريض، ولكن لا يُفضل القيام بالتحاليل الطبية ولا إعطاء الأدوية بدون استشارة الطبيب وأخذ الوصفة الطبية المناسبة، وذلك لتجنيب المريض الآثار الجانبية للأدوية التي يمكن ألّا تفيد في الحالة المرضية، على سبيل المثال، إعطاء مركبات الحديد لمريض يعاني من فقر دم بعوز فيتامين B9 لن يساعده في التخلص من فقر الدم، ورغم تشابه أعراض فقر الدم بين الحالتين، إلّا أنّ علاجهما يعتمد على تحديد العوز الحاصل.
وتقدّر النسبة الطبيعية لكل من الهيماتوكريت والهيموغلوبين عند البالغين على الشكل الآتي: 
  • يمكن أن يختلف مجال الهيماتوكريت الطبيعي بين مختبر وآخر، ولكنه غالبًا ما يتراوح بين 40% و52% عند الرجال، وبين 35% و47% عند النساء.


  • تقدّر نسبة الهيموغلوبين الطبيعية عند الرجال بين 14 و18 جرام/دل، وعند النساء بين 12 و 16 جرام/دل.

ولذلك يمكن القول أن كل من يعاني من انخفاض قيمة الهيموغلوبين أو الهيماتوكريت عن القيم السابقة يعاني من فقر دم، ولكن هذا الأمر يمكن أن يكون شديدًا أو خفيفًا بحسب شدّة الانخفاض، كما يمكن أن تكون النسب مختلفة قليلًا عند النساء الحوامل والأطفال، ومن الجدير بالذكر أيضًا أن هذه المجالات يمكن أن تختلف بين مختبر وآخر، ويمكن أن تختلف بين طبيب وآخر، ولذلك يجب دائمًا استشارة الطبيب قبل القيام بأي إجراء علاجي فيما يخص هذه النسب والتحاليل.


تعليقات