القائمة الرئيسية

الصفحات

كيف تتعرف علي حساسية الطعام؟

 


تعد حساسية الطعام (Food Allergy) حالة صحية تتمثل في استجابة مناعية غير طبيعية لجسم الإنسان عند تناول بعض الأطعمة أو المشروبات. وعند تناول الطعام الذي يسبب حساسية، يقوم جهاز المناعة في الجسم بإنتاج مواد كيميائية مثل الهستامين، مما يؤدي إلى ظهور أعراض متنوعة مثل الطفح الجلدي والحكة والإسهال والقيء وضيق التنفس والصداع وغيرها.

تختلف أنواع الأطعمة التي تسبب حساسية الطعام من شخص لآخر، ولكن الأطعمة الأكثر شيوعًا في تسبب الحساسية هي البيض والحليب والفول السوداني والمكسرات والمأكولات البحرية والقمح والصويا.

ويجب على الأشخاص الذين يعانون من حساسية الطعام تجنب تناول الأطعمة التي تسبب لهم الحساسية، وإذا تعرضوا للتعرض لهذه الأطعمة بشكل غير مقصود، يجب عليهم استشارة الطبيب فورًا. كما ينصح بارتداء سوار طبي يشير إلى حساسية الطعام لتحذير الآخرين وتجنب تناول الأطعمة المحتملة لتسبب الحساسية.


الاطعمة المسببة للحساسية :

تختلف الأطعمة التي تسبب حساسية الطعام من شخص لآخر، ولكن الأطعمة الأكثر شيوعًا في تسبب الحساسية هي:

1- البيض

2- الحليب ومنتجاته الأخرى مثل الجبن والزبادي

3- الفول السوداني

4- المكسرات مثل اللوز والجوز والكاجو

5- المأكولات البحرية مثل الأسماك والقشريات

6- القمح والغلوتين الموجود فيه

7- الصويا

وتوجد أيضًا أطعمة أخرى يمكن أن تسبب حساسية لدى البعض مثل الفواكه والخضروات واللحوم والبقوليات والتوابل. وقد يعاني البعض أيضًا من حساسية لأطعمة محددة تمامًا كالشوكولاتة والأطعمة المعلبة والمثلجات والمشروبات الغازية والكحول.

من المهم أن يقوم الأشخاص الذين يعانون من حساسية الطعام بتجنب تناول الأطعمة التي تسبب لهم الحساسية والتحقق من مكونات الأطعمة المختلفة والتأكد من عدم وجود أي مواد تسبب لهم الحساسية قبل تناولها. وينصح بإجراء فحص الحساسية لدى الطبيب لتحديد الأطعمة المحتملة لتسبب الحساسية لديهم.


اعراض الحساسية :

تختلف أعراض حساسية الطعام من شخص لآخر ويمكن أن تظهر بشكل مختلف، إلا أنها تشمل عادة ما يلي:

1- الطفح الجلدي والحكة

2- الإسهال والغثيان والقيء

3- ضيق التنفس وصعوبة التنفس

4- تورم الشفاه واللسان والوجه والحنجرة

5- انخفاض ضغط الدم وصداع شديد والدوخة

6- المغص والتقيؤ والإسهال وتقلصات المعدة

وقد تكون حالات الحساسية شديدة وتهدد الحياة في بعض الأحيان، وهذا ما يعرف بالصدمة الأنفية (Anaphylaxis)، وتتضمن أعراض الصدمة الأنفية صعوبة في التنفس والصداع الحاد وانخفاض حاد في ضغط الدم والإغماء. ويعتبر الصدمة الأنفية حالة طبية طارئة ويجب الحصول على الرعاية الطبية الفورية إذا حدثت.

يجب على الأشخاص الذين يعانون من حساسية الطعام البحث عن العلامات والأعراض المذكورة أعلاه والتوقف عن تناول الطعام المسبب للحساسية ومراجعة الطبيب لتشخيص الحالة والحصول على العلاج المناسب.


 تشخيص:    

تشخيص حساسية الطعام يتضمن عدة خطوات، ومن بينها:

1- مراجعة الأعراض: يجب على الشخص الذي يشتبه في أنه يعاني من حساسية الطعام تسجيل الأعراض التي يعاني منها بعد تناول معين من الأطعمة.

2- الفحص الجسدي: يجري الطبيب فحصًا جسديًا لتحديد أي علامات على الجلد أو العيون أو الأنف أو الحلق قد تشير إلى حساسية.

3- الفحص الدموي: يتم اختبار الدم لتحديد ما إذا كان الجسم ينتج الأجسام المضادة ضد المواد الموجودة في الأطعمة.

4- اختبار الجلد: يتم تطبيق قطرة صغيرة من المواد المسببة للحساسية على الجلد، ثم يتم رصد الرد فعل الجلد.

5- اختبار التحمل الغذائي: يتم تناول كمية صغيرة من المادة المسببة للحساسية ومراقبة الأعراض لمدة عدة ساعات تحت إشراف طبيب.

يجب الحرص على إجراء الفحوصات والاختبارات بإشراف الطبيب المختص، حيث يمكن أن تكون بعض الاختبارات غير دقيقة وتؤدي إلى نتائج خاطئة. ويجب على الأشخاص الذين يشتبهون في تعرضهم لحساسية الطعام تجنب تناول الأطعمة التي تسبب لهم الحساسية والتحقق من مكونات الأطعمة المختلفة والتأكد من عدم وجود أي مواد تسبب لهم الحساسية قبل تناولها.


علاج حساسية الطعام :

لا يوجد علاج نهائي لحساسية الطعام، لكن يمكن التعامل مع الحساسية وتخفيف الأعراض بطرق عدة، ومنها:

1- تجنب المواد المسببة للحساسية: يجب على المصاب بحساسية الطعام تجنب الأطعمة التي تسبب له الحساسية والتحقق من مكونات الأطعمة المختلفة والتأكد من عدم وجود أي مواد تسبب له الحساسية قبل تناولها.

2- تناول الأدوية: يمكن تناول بعض الأدوية لتخفيف الأعراض المصاحبة للحساسية مثل مضادات الهيستامين والكورتيزون.

3- استشارة الطبيب: يجب على المصاب بحساسية الطعام استشارة الطبيب المختص لتحديد الأدوية اللازمة لتخفيف الأعراض، كما يمكن للطبيب وضع خطة غذائية خاصة للمصاب بالحساسية.

4- حقن الحساسية: في حالات الحساسية الشديدة، يمكن تناول الحقن المضادة للحساسية، وهي حقن يتم إعطاؤها بانتظام لتقليل الحساسية.

يجب الحرص على تجنب المواد المسببة للحساسية واتباع الخطة العلاجية التي حددتها الطبيب، حيث يمكن أن تؤدي عدم معالجة الحساسية إلى تفاقم الأعراض وتحولها إلى حالة حادة قد تهدد حياة المصاب.


التوعية الصحية للوقاية من حساسية الطعام :

تعتبر التوعية الصحية والوقاية من حساسية الطعام من الأمور الهامة التي يجب على الأفراد الالتزام بها لتجنب هذه الحالة، ومن بين النصائح الهامة التي يمكن الالتزام بها للوقاية من حساسية الطعام:

1- التحقق من مكونات الأطعمة: يجب على الأفراد التحقق من مكونات الأطعمة المختلفة وتجنب المواد المسببة للحساسية، وفي حال عدم اليقين يمكن استشارة الطبيب المختص.

2- الالتزام بنظام غذائي صحي: يجب الحرص على تناول أطعمة صحية ومتوازنة والابتعاد عن الأطعمة الجاهزة والمعلبة والغنية بالمواد الحافظة والأصباغ الصناعية.

3- تقليل تعرض الجسم للمواد الكيماوية: يجب الحرص على تقليل تعرض الجسم للمواد الكيماوية المختلفة الموجودة في الأطعمة والمنظفات والمستحضرات التجميلية.

4- الحرص على النظافة الشخصية: يجب الحرص على النظافة الشخصية وتنظيف اليدين بشكل دائم قبل وبعد تحضير الأطعمة وتناولها.

5- الحرص على تقليل التعرض للغبار والعوادم والحشرات: يجب الحرص على تقليل التعرض للغبار والعوادم والحشرات التي يمكن أن تسبب حساسية في الجسم.

6- استشارة الطبيب: يجب استشارة الطبيب المختص في حالة وجود أعراض تشير إلى حدوث حساسية الطعام واتباع الخطة العلاجية التي يحددها الطبيب.

بالالتزام بهذه النصائح والتوعية الصحية، يمكن للأفراد تقليل خطر حدوث حساسية الطعام وتجنب الأعراض المصاحبة لها.


الحساسية المفرطة للطعام :

تعتبر الحساسية المفرطة للطعام (أو ما يعرف بمرض الأمعاء المفتوحة) حالة نادرة وخطيرة قد تؤدي إلى حدوث رد فعل تحسسي حاد في الجسم بسبب تناول طعام يحتوي على مكونات طبيعية يعتبرها الجسم غريبة عنها.

تتميز هذه الحالة بتوسع الأوعية الدموية في الأمعاء الدقيقة، مما يؤدي إلى فقدان سوائل الجسم ومشاكل في الجهاز الهضمي. وعادةً ما يكون العلاج لمرض الأمعاء المفتوحة هو تجنب الطعام الذي يحتوي على المكونات المسببة للحساسية، وفي بعض الحالات الخطيرة يتم إجراء علاج بالأدوية، بما في ذلك الكورتيكوستيرويدات والمضادات الحيوية، لتخفيف الأعراض.

ومن أجل الوقاية من الحساسية المفرطة للطعام، ينصح باتباع نظام غذائي صحي ومتوازن والابتعاد عن الأطعمة الغنية بالمواد الحافظة والأصباغ الصناعية والإفراط في تناول المكملات الغذائية، والحرص على تنظيف اليدين جيدًا قبل تحضير الطعام وتناوله، والتحقق من مكونات الأطعمة قبل تناولها. كما يجب استشارة الطبيب في حالة وجود أعراض تشير إلى وجود حساسية للطعام.


الفرق بين حساسية الطعام وعدم تحمل الطعام :

تختلف حساسية الطعام عن عدم تحمل الطعام (الحساسية الغذائية) من حيث الأسباب والأعراض والعلاج.

تحدث حساسية الطعام عندما يتفاعل جهاز المناعة لدي الشخص بشكل غير طبيعي مع مكونات الطعام، حيث يتم إطلاق مواد كيميائية تسبب الأعراض المختلفة التي تم ذكرها سابقاً، وتحدث الأعراض بشكل عام في غضون دقائق أو ساعات بعد تناول الطعام المسبب.

أما عدم تحمل الطعام، فيحدث نتيجة عدم قدرة الجهاز الهضمي على هضم مكونات معينة من الطعام، مثل اللاكتوز (سكر الحليب) أو الجلوتين (البروتين الموجود في القمح والشعير). وتظهر الأعراض عادة بعد ساعات من تناول الطعام، مثل الغازات والانتفاخ والإسهال.

علاوة على ذلك، فإن عدم تحمل الطعام يمكن علاجه عن طريق تجنب تناول المكونات التي يتم تحملها بصعوبة، بينما يتطلب علاج حساسية الطعام التجنب الكامل لتناول المكونات المسببة للحساسية وعلاج الأعراض عند حدوثها.

لذلك، ينصح بزيارة الطبيب لتحديد سبب الأعراض والحصول على التشخيص الصحيح والعلاج المناسب.





تعليقات